تقلبات السوق وتردد المستثمرين قد اجتاحت عالم العملات المشفرة، مع توجهات حديثة تشير إلى تقلب كبير وبيع واسع النطاق في السوق. على الرغم من الرأي السلبي السائد، يقدم البيتكوين (BTC) نمطًا يمكن أن يؤدي إلى عكس توقعات متفائلة غير متوقعة – موجة قصيرة محتملة.
البيانات الحالية تظهر أن سوق العقود الآجلة للبيتكوين يشهد ارتفاعا استثنائيًا في الفتح، محتفظًا بقيم سجلية. و حسب بيانات كوين جلاس في منتصف يونيو، يشير الأرقام إلى 34.5 مليار دولار تقريبًا في الفتح وسط استقرار الأسعار للبيتكوين عند 66224 دولارًا.
تؤدي الحالة الموجودة إلى تعزيز التداول التكهني حيث يضع المشاركون في السوق رهانات على التحركات السعرية المحتملة للبيتكوين على الصعود والنزول على حد سواء. وقد وضعت هذه الظروف المسرح لظاهرة تعرف باسم ‘تضييق الهامش’، وهي زيادة فجائية في السعر تُحفز عندما يجبر المستثمرون الذين يراهنون على انخفاض الأسعار على شراء الأصول لتغطية مراكزهم، والذي يدفع الأسعار حتى أعلى. يتم مراقبة السيولة بشكل خاص فوق عتبة 72000 دولارًا، وهو عتبة هامة تشير إلى المقاومة، تحيط بأكثر من 2 مليار دولار جاهزة للتصفية القصيرة تمتد حتى حمامات السباحة الموسعة التي يُنظر إليها على نطاق واسع حول 73000 دولار.
وبين هذه التكهنات، حدد أحد التجار المؤثرين، المعروف باسم Credible Crypto، التقاطع الإيجابي الحدي من خلال صافي حجم التداول (CVD) المتراكم، وهو مقياس يقارن الفرق الصافي بين طلبات الشراء والبيع في السوق. على الرغم من انحدار CVD بالتقليد، الذي سيفضي تقليديًا إلى قيمة أقل للبيتكوين، يتم تفسير مرونة السعر على أنها إشارة لنقص في المعروض القادم قد يدفع بأسعار أعلى.
ومع ذلك، بينما تشير التحليلات الفنية والتصفيات السوقية المقبلة إلى إمكانية وقوع مثل هذا السيناريو، فإن الطبيعة غير المتوقعة لأسواق العملات المشفرة لا توفر أي ضمان لحدوث تضييق الهامش، حيث يتطور هواش المتداولين باستمرار، مما يؤثر على ديناميكيات السوق.
ينصح المستثمرون بتذكر أن استثمارات العملات المشفرة هي تحمل في طبيعتها مضاعفة للمخاطر، وينبغي ممارسة الحذر لأن المخاطر المترتبة على رأس المال تظل كبيرة.