دبي أحرزت قفزة كبيرة نحو تحقيق الريادة في التجارة الذكية من خلال إطلاق منصة جديدة قائمة على تقنية البلوكتشين من قبل الجمارك في دبي. تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تقليل العقبات في سلسلة التوريد وتعزيز مستويات عالية من الشفافية في البيانات المتعلقة بالتجارة، وهي عناصر حيوية لرؤية دبي لتأسيس نفسها كمركز تجاري عالمي ذكي ومتصل.
المنصة الابتكارية تأتي بوعد بتبسيط الإجراءات المتعلقة بإدارة سلسلة التوريد. من خلال تقليل الأوراق بشكل كبير وتعزيز كفاءة المعاملات التجارية والعمليات الجمركية، تمثل المبادرة خطوة حاسمة في تبسيط تدفق التجارة داخل دبي وخارجه.
في 8 يوليو، رحّب المسؤولون بتنفيذ تقنية البلوكتشين بوصفها دليلاً على التزام دبي بتبني التقنيات الحديثة لإعادة تشكيل منفذ الأعمال الخاص بها وتعزيز مكانتها في التجارة العالمية. أكد أحمد بن سليم، رئيس هيئة الموانئ والجمارك والمناطق الحرة، أن التقنية الرائدة تمثل جزءاً من خريطة الطريق لتحويل دبي إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات.
يتوقع قيادة الجمارك في دبي أن تقلل الحلول التي تعتمد على تقنية البلوكتشين من الوثائق الواسعة التي تواجه عادة في مجال اللوجستيات وتضمن سلامة البيانات من خلال توفير سجل لا يمكن تغييره للمعاملات. عبّر الدكتور عبدالله بصناد، المدير العام للمنظمة، عن طموحه لخلق بيئة تجارية أكثر سلاسة ونظافة بصرية في دبي.
على الرغم من التحديات التاريخية التي رافقت النشر الواسع لتقنية البلوكتشين في إدارة سلسلة التوريد، فإن مبادرة دبي تعكس التفاني في التصدي لهذه العقبات بشكل مباشر. مع تطور منصات أخرى في هذا المجال، مثل VeChain لتتبع وChainlink للتشغيل التلقائي، فإن تكامل دبي لتقنية البلوكتشين يتماشى مع اتجاهات التحول الرقمي المتقدمة في إدارة التجارة العالمية.