قد تأخر جاري جينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، عن التصريحات حول كيفية تأثير العملات الرقمية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، مؤكداً صراحة انعزاله عن التعليقات المتعلقة بالانتخابات خلال خطابه في قمة Bloomberg Invest.
وبينما استجوب حول العملات الرقمية ودورها في السياسة الأمريكية، خاصة في ظل دعم الرئيس السابق دونالد ترامب بصوت عال والانتقادات التي وجهها إليه بعض المؤثرين مثل مارك كوبان، قام جينسلر بتحديد موقفه غير الحزبي بشكل قاطع.
على الرغم من ذلك، شارك جينسلر بعض الأفكار حول تقدم صناديق ذات أسعار مستقرة للعملة Ethereum، مشيراً إلى إطلاق صندوق تبادل العملة Ethereum في العام الماضي. وعبر عن تفاؤله حيال التطبيقات الحالية لمنتجات تبادل Ethereum المعتمدة على النقد، حيث شدد على ضرورة وجود إفصاحات دقيقة من مديري الأصول قبل أن تحظى مثل هذه المنتجات بتصريح الرقابة، مشيراً إلى أن إمكانية البدء في الإطلاق قد تكون خلال الأسبوع التالي.
مؤكداً مسؤولياته كزعيم لهيئة SEC، شدد على أهمية دوره في ضمان حماية المستثمرين ونزاهة الوصول للأسواق من قبل الجهات الصادرة. وقد أكد أن التزامه بدعم أسواق عادلة وفعالة يتفوق على التقلبات في مناظرات السياسة.
تأتي هذه التصريحات في ظل أهمية متزايدة للعملات الرقمية في المجالات السياسية الأمريكية، مع تبني الشخصيات الجمهورية مثل دونالد ترامب مواقف إيجابية تجاه العملات الرقمية واستغلال العملات المشفرة لتمويل الحملات السياسية؛ مما يتبين تبايناً واضحاً مقارنة بالنهج الحذر الذي اتبعه الرئيس جو بايدن تجاه مجال الأصول الرقمية.
على الرغم من الارتباط المتزايد بين السياسة والعملات المشفرة، وضح جينسلر أن تركيزه لا يزال ثابتاً على مهامه الرقابية، مما يعزز تبعيته لعمل هيئته عن الساحة السياسية، حتى وقتنا الحاضر وبينما تستمر العملات الرقمية في جذب الاهتمام السياسي الوطني.